السيد وزير الإعلام منذ أن استلم وزارته, لم يكلف نفسه بمتابعة أمور الإعلام الفلسطيني, وهو لم يحرك ساكنا إزاء الانتهاكات التي تمارس تحت مظلة مجلسه النيابي الذي هو عضو به, ومن خلال أجهزة تتبع لحكومته التي هو وزير بها, حتى أنه لم يكلف نفسه بدعوة الإعلاميين أو نقابة الصحفيين للقائه, أو للالتقاء بهم من أجل بحث همومهم والاطلاع على أحوالهم. الغريب في الأمر أن السيد وزير الإعلام كثير الترحال والتجوال, وهو ما ينفك يتنقل من هذا البلد إلى ذاك, ولا أدري ما علاقة كثرة السفر بمهام وزير الإعلام, إلا إذا كان السيد وزير الإعلام يفهم مسئولياته من خلال أنه يجب أن يكون الوزير الأكثر حضورا في وسائل الإعلام المحلية أو الدولية. قبل أيام أوردت وسائل الإعلام المحلية نبأ لقاء جمع وزير الإعلام بالسيد خالد مشعل في دمشق, وللحقيقة ظننت في البداية أن الخبر خطأ, حيث أن المقصود به وزير الخارجية الذي اضطلع بمهمة للوساطة بين فتح وحماس قبل أن يتولى وزراته. إلا أن الخبر كان صحيحا وثبت أن المقصود هو وزير الإعلام خاصتنا وليس وزير الخارجية. وإذا ما سمح لي زملائي الصحفيين والإعلاميين أن أوجه رسالة باسمهم للسيد الوزير, فإنني سأقول له, ها نحن كصحفيين فلسطينيين و بمناسبة يومنا الدولي" اليوم العالمي لحرية الصحافة ", نوجه لك يا سيادة الوزير رسالة مفادها أن تقصر من رحلاتك الخارجية لكي يتسنى لك إيجاد وقت من ذلك الوقت القصير الذي "أراه " في عمر حكومتنا الوطنية التي منحتك هذه الوزارة, وقتا يسمح لك بالاطلاع على هموم إعلامنا الفلسطيني الكثيرة والهامة, اطلاعا قد يمنحك بخبرتك الإعلامية أن تسجل شيئا ولو بسيطا لصالح هذا الإعلام الفلسطيني المغلوب على أمره, ولصالح إعلامييه الأكثر نكبة وغلبا من إعلامهم ومؤسساته. شيئ قد يجعلنا نرى أن سفرياتك الكثرة أتت بشيء هام لإعلامنا الفلسطيني الذي تتقلد أنت وزارته وليس أحد سواك. أما إذا كنت ستقول لنا بان زياراتك تخدم العلاقات الفلسطينية والشأن الفلسطيني الداخلي, فإنني سأسمح لنفسي أن أقول لك " سيب الخبز لخبازه " فكل وزير له مهامه التي يجب أن يقوم بها, وأنت مهمتك إعلامنا الفلسطيني الذي نتوسم خيرا أن يجد في عهدك شيئا ولو قليلا مما لم يجده في عهد غيرك ممن سبقوك. عاشت ذكرى يومنا العالمي, وحريتنا المفقودة. [email protected]
اضف تعليقك على هذه المادة
|
|
|